قصة عوض

موضوع: قصة عوض الخميس أغسطس 07, 2008 8:01 am

ساروي لكم قصة قصيرة عن شاعر من عوف : الشاعر هو [ عوض بن زويد اللقماني العوفي ]
هذا الشاعر هو خال الشاعر لافي الدبياني اللهيبي وهو أستاذ لافي والذي علمه الشعر
حتى ان الملك فيصل رحمهم الله جميعا ,سـأل لافي وقال له هل هناك في حرب شاعر أكبر منك
شعرا قال لافي نعم استاذي الذي علمني عوض العوفي وطلب منه الملك فيصل رحمهم الله
ان يحضره , وعندما ذهب لافي ليحضره من قرية أم العيال وجده قد انتقل الى جوار ربه ولم يعلم
عن موته حيث كان موته قبل قدوم لافي بيوم فحزن عليه ورجع واخبر الملك فيصل بموته
اما القصة التي حصلت على عوض العوفي فهي كالاتي :
كانوا جمالة ومعهم مجموعة من الجمال مايسمى
عندهم بـ [ القدو ] مقطورة في بعضها وهابطين من القاحة الى جدة
ومعهم قعود لعوض يسمى جنيبة ليس عليه حمل
وانما يركب عليه من تعب من الجماله واحيانا بدون جمال وهو مقطور
آخر الزمل وفي آخر الليل كأن الحبل الذي مقطور به القعود
انقطع ورجع القعود عن درب القدو وفي الصباح لم يجد عوض قعوده
وقال لخويانه انتم مدوا وانا برجع ادور القعود واذا وجدته الحق بكم
رجع عوض على اثر القعود حتى ضاع عليه
الاثر وأخذ يبحث عنه في كل مكان ولم يجده
حتى امساه الليل فاذا بنزلة من بيوت الشعر وهو مايسمى بالفريق
عندهم حفل زواج فقال في نفسه ليل الفرح لايفوتك
ومرق عليهم إلاّ ان هيئته وحاله ومنظر ثيابه الرثه
واثر التعب عليه جعل المعازيب لايلقون له بال
فقد مرقوه مع الدراج والدراج هم الحجاج من هنود وغيرهم ومع الاولاد الصغار
حيث كانت ثيابه على القعود الذي ضاع عليه وهذه عادة
عند البادية اول يرفع الثوب الجديد اوالنظيف ويسمى المشيول
ويلبس من الثياب المقطعة والقديمة والبالية ولا
يلبسون الثياب الجديدة إلاّ إذا دخلوا البندر,
المهم الرجل عند ماقلطوه مع الغرب والورعان
ولم يعتني به احد لم تهن عليه عزة نفسه رغم الجوع الذي
لحق به ذلك اليوم
فعندما اتوا بالعشاء لم يذقه وأخذ يقطع للورعان والغرب
ويعطيهم ولم يرد اللقمة الى فيه
لاحظ احد الورعان الاذكياء ان الرجل لم يذوق الطعام فأخبر والده بذلك
وكان الباديه اول يخافون من طلابة الثأر حيث طالب الثأر لاياكل طعام ولايشرب ماء
من له عليهم ثأر , فصار الرجل الآن مراقب وتحت الانظار من المعازيب
بعد العشاء قامت الملعبه وقام الشعار شعار المحاورة
فقرب عوض من الملعبه وصار كثير الحركات حيث انه
شاعر محاورة ولكن ليس هناك شئ يجريه لكي يلعب وياخذ دوره في
الملعبه فانتبه له أحد الشعار من المعازيب واشار اليه بعد ان انتهى القاف
بينه وبين خصمه فقال وهو يشير الى عوض ولم يعرف اسمه ولم يسأله أحد عن اسمه
قال الشاعر :
لوتعلمني من ايات الاصولي = عوف والاّ من بني سالم نحاوي
وقال بيت آخر ولكن انسيته فالمعذرة
قام عوض ورد عليه وقال :
لاتغلطك اللبوس تعاف زولي = مادريت اني على خصمي شفاوي
كم صبي شيبه فعلي وقولي = والمواري فيك ياذيب المحاوي
أشار الشاعر المعزب بوقف الملعبه وبذكاء منه سأله بالله
وقال له منت عوض العوفي ورد عليه عوض وقال له
نعم انا عوض العوفي وقال له وش جابك .؟
قال عوض ادور على قعود انقطع من القدو بالليل وضاع علينا
صاح المعزب في جماعته يسأل عن القعود وقام واحد وقال ابشر
بالقعود وسرى هذا الشخص ليحضر القعود
وقف المعزب الملعبه وقال والله ماتقوم الملعبه حتى
يتعشى عوض ذبحوا الخيال وفقدوه ونقدوه وقدموه لعوض مع عذرهم له
وقف عوض وقال والله ماادلي فيه حتى تحضروا خوياي الذين
تعشوا معي من الغرب والورعان
احضروهم وتعشى معهم وقامت الملعبه ولعبوا
الى طلوع الفجر ثم الى طلوع الشمس
واحضر القعود بزهابه واستلمه عوض ولحق بربعه
ودمتم ســـــــــــــــــــــالمين